كمبوش كل يوم الصباح وهو في طريقه إلى الدوام يحب يسمع قناة الوصال لانها تجيب اخبار بداية كل ساعة، كمبوش يسمع الاخبار ومن الوصال بالذات لأنها تعطي الأخبار المحلية والعالمية بشكل مبسّط ومفهوم، وهو ياخذها ويحط عليها شوية بهارات وينشرها، يعني مثلاً كان في خبر عن رئيس دولة انه مسافر للعلاج، و أول ما وصل الدوام صار يخبر زملائة إن رئيس الدولة الفلانية صارت له جلطه وإحتمال كبير إنه يموت، ومره كان في خبر عن إكتشاف لفيروس جديد منتشر بشكل بسيط في دوله أوروبية، وهو نشر بين زملائه إن في فيروس خطير إحتمال كبير ينتشر عندنا، طبعاً هذه غير أخبار الطقس المبالغ فيها والأمور السياسية.
كان يروّج مثل هذه الإشاعات في العمل، وزملائة بعضهم يصدق ويعضهم ما يهتم، لكن لما يكون الإشاعة عن شئ يخص الدوام الكل كان يهتم، مثل مرّه كمبوش سمع إن الإدارة راح تبدأ بعمل “دراسة” لوضع خطة لزيادة الرواتب، وهو خذ هالخبر وحطله شوية بهارات وقال (إن على نهاية السنه راح تكون في زيادة رواتب بشكل كبير وراح يعملوا تصنيف وظيفي جديد والوظائف الحالية بتتغير)، طبعاً بعض من الموظفين راحوا يتأكد من الخبر بأنفسهم والبعض منهم عاش في أحلام ينتظر نهاية العام علشان تجي الزيادة والوظائف الجديدة.
وفي يوم بعد سمع إن مديرهم بينقل مكان ثاني، وهو طبعاً ما قصّر، ونشر في المؤسسة إن الادارة العليا كشفت تجاوزات المدير وإنهم ناويين ينقلوه مكان بعيد علشان يتأدب.
وهذه هي حالته، يسمع الأخبار ويزيد عليها من عنده، وأحيانا إذا ما حصل أخبار جديدة يبتكر أخبار من عنده، علشان يعمل جو شوي في المؤسسة بدل ما يجلسوا ساكتين.
أسئلة المناقشة:
* هل صادفت مثل هذه الشخصية؟
* هل تستمع أحيانا للأخبار من مصادر غير موثوقة؟
* هل الإشاعات لها نفسية الموظفين وعلى تأديتهم للعمل بشكل صحيح؟
* أيش سلبيات وتأثير ترويج الاشاعات في العمل؟
تم كتابة هذه القصة لقناة الوصال (البرنامج الصباحي) تقديم المذيع المتألق خالد الراشدي